الورقة المصري للمصالحة

قال مسؤولٌ فلسطيني اِن مصرَ قدمت الى الرئيس ِالفلسطيني محمود عباس ورقة ً جديدة ً تنصُ على توقيعِ اتفاقِ المصالحةِ الفلسطينية الداخلية قبل نهايةِ هذا الشهر. وقال الامينُ العام لحزبِ الشعبِ الفلسطيني بسام الصالحي إن المقترحَ المصري الجديد يقضي بان يرسلَ كلُ فصيلٍ فلسطيني توقيعَه على المقترحاتِِ المصرية وتأجيلِ جلسة ِ المصالحةِ الى موعدٍ اخر.واضافَ أنه سيتمُ بحث ُ هذا المقترحِ في اطار ِاللجنةِ التنفيذية ِلمنظمةِ التحريرِ الفلسطينية
باتت المصالحة بين فتح وحماس ابعد من اي وقت مضى بعد خطابين شديدي اللهجة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على خلفية تداعيات سحب تقرير غولدستون التي وسعت الهوة بين الطرفين…وتحاول مصر تقريب وجهات النظر بين الطرفين باتخاذ خطوات جديدة للحوار
اذ قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي إن مصر قدمت الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورقة جديدة تنص على توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الداخلية قبل الخامس والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر)، وإرجاء الجلسة الاحتفالية .
واضاف الصالحي ان المقترح المصري الجديد، بأن يرسل كل فصيل فلسطيني توقيعه على المقترحات المصرية، وتأجيل الجلسة الاحتفالية الى موعد آخر”.
مؤكدا ،انه سيتم بحث هذا المقترح في إطار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لكن بحث هذه الورقة لدى منظمة التحرير لا يعني تجاهل مواقف الفصائل الاخرى”.
اما رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد فقد اكد إن القيادة الفلسطينية و فتح ستدرسان الطلب المصري .وتبادلت السلطة الفلسطينية و حماس الاتهامات بتعطيل التوصل الى اتفاق المصالحة الذي اقترحت مصر توقيعه في الـ25 من هذا الشهر، على خلفية الجدل القائم حول تأجيل التصويت على تقرير غولدستون حول الحرب على قطاع غزة في مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد دافع عن قراره تأييد إرجاء التصويت على تقرير للأمم المتحدة حول جرائم الحرب في غزة قائلاً إنه أراد أن يضمن الحصول على تأييد أكبر للوثيقة.وطالب عباس في خطاب تلفزيوني للأمة حماس بالاحتكام الى صناديق الاقتراع واتهمها بنسف المصالحة الفلسطينية التي تقودها القاهرة، كما وضع عباس نفسه بتصرف اللجنة المكلفة التحقيق في تقرير غولدستون.
وانتقد فلسطينيون عباس لموافقته في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) على تأجيل تصويت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على مشروع قرار كان سيُدين عدم تعاون اسرائيل مع تحقيق في اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال حرب غزة ويحيل التقرير الى مجلس الأمن.
وخلص التحقيق الى أن كلاً من القوات المسلحة الاسرائيلية ونشطاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ارتكبوا جرائم حرب في الحرب التي دارت رحاها في كانون الاول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) في غزة.
وأوضح ان هناك دولاً كثيرة لم يسمها طلبت تأجيل القرار. واتهم الرئيس الفلسطيني حركة حماس باستغلال ما جرى من تأجيل للتصويت على تقرير ريتشارد غولدستون في مجلس حقوق الانسان للتهرب من توقيع اتفاق المصالحة الذي ترعاه مصر.
ودفع قرار عباس حماس التي تسيطر على قطاع غزة الى مطالبة مصر بتأجيل اجتماع مع فتح كان من المتوقع التوقيع خلاله على اتفاق للمصالحة الوطنية.