غزة- فارس: أعربت الحكومة الفلسطينية في غزة، عن أمانيها في أن يقوم الرئيس الإيراني الدكتور محمود أحمدي نجاد بزيارة القطاع المحاصر، مثمنةً مواقفه الداعمة لحقوق شعبها وقضايا الأمة الإسلامية.وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس في غزة، أن الوكيل المساعد لوزارة الشؤون الخارجية في الحكومة الفلسطينية بالقطاع المحاصر الدكتور خليل أبو ليلة قال له في سياق مقابلةٍ مطولة:" نحن نتمنى زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لغزة، لكن يجب أن نكون منطقيين لأن الأمر له مخاطر عدة".
ووصف د. أبو ليلة الخطاب الذي ألقاه د. نجاد أمام جمهور المقاومة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس، بأنه خطاب تاريخي متميز.
وأشار إلى أن الخطاب لم يستهدف الشعب اللبناني فحسب بل كان شاملاً لكافة شعوب المنطقة وفي مقدمتها الفلسطينيين، مؤكداً أن د. نجاد أثبت بطلان كل الكلام الذي قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة في شهر يونيو/ حزيران العام المنصرم.
وشدد د. أبو ليلة – الذي يتقلد منصباً قيادياً رفيعاً في حركة "حماس"- على أن خطاب د. نجاد يدل على مدى عمق وتأصل القضية الفلسطينية في نفوس المسلمين بشكلٍ عام، والمسؤولين الإيرانيين على وجه الخصوص.
ولفت إلى قضايا أساسية ركَّز عليها الرئيس الإيراني في خطابه ومنها: أن فلسطين هي قضية المسلمين الأولى والمركزية، وأنه ليس للصهاينة موطئ قدم فيها، علاوةً على تنبيهه لمحاولات كيان الاحتلال إنشاء دولة ممتدة له على أجزاءٍ كبيرة من البلدان العربية.
وقال الوكيل المساعد لوزارة الشؤون الخارجية في الحكومة الفلسطينية بغزة،:" إن الزيارة التاريخية للرئيس نجاد للبنان تأتي لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن حلف الشر والعدوان العالمي إلى زوال، وأن حلف الخير والسلام هو الذي ستتوطد دعائمه لينتشل البشرية من الظلم الواقع عليها".
وبشِّر د. أبو ليلة بأن هذه الزيارة سيكون لها انعكاسات إيجابية كبيرة على دول المنطقة وقوى المقاومة في فلسطين ولبنان، منوهاً إلى أثرها في رفع الروح المعنوية للمجاهدين في هذين البلدين وخاصةً لأهل غزة المحاصرين.
وأشار الدبلوماسي الفلسطيني إلى أن الزيارة لها دلالة كبيرة فهي تأتي لتؤكد أن المقاومة ليست وحيدةً ويوجد لها من يرفدها بكل أسباب القوة اللازمة في حين أن هنالك أصواتاً تنادي بأنه لا سبيل لنا غير المفاوضات.