الاسد الزهار/ جاهزون لصفقة التبادل دون تنازلات

شهاب - غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار، أن حركته جاهزة لاستكمال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة التزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه مسبقاً مع الحركة.

وقال في تصريحات لصحيفة "فلسطين" المحلية ، الثلاثاء 19-10-2010: "إن هدف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من الحديث عن وجود تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى مع "حماس" هو تفعيل موضوع صفقة تبادل الأسرى مع الحركة".

وادعى نتنياهو، أن تقدمًا طرأ مؤخرًا على صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في قطاع غزة.

وأضاف الزهار: "إن حركة حماس جاهزة لاستكمال تلك المفاوضات مع التزام الاحتلال الإسرائيلي بما تم الاتفاق عليه، لكننا نرفض استكمال تلك المفاوضات بالطريقة السابقة أي بعدما يتم الاتفاق على شيء يتم إلغاؤه بواسطة الحكومة الإسرائيلية".

ومضى الزهار قائلاً: "نحن مع استكمال برنامج التفاوض حتى نصل إلى الصفقة التي تم الاتفاق عليها بدون تراجع عنها وبدون الالتفاف على المطالب الفلسطينية التي تقودها حركة حماس"، مشيراً إلى أن زيارة الوسيط الألماني في صفقة التبادل قبل نحو أسبوعين للقطاع لم تحمل أي شيء جديد في موضوع الصفقة.

وبخصوص التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة، بين الزهار أن الهدف من هذه التهديدات اللعب في الوضع الداخلي وإخافة المقاومة الفلسطينية.

وأضاف: "هذه قضية أصبحت ممجوجة، إذا كانوا يريدون حربًا فنحن جاهزون لها، ولكنها لن تكون كالحروب السابقة بالنسبة للإسرائيليين، ففي الحرب الأخيرة لم يستطيعوا تنفيذ أهدافهم، كما أننا أدركنا قوة ضعفهم، وعندنا من وسائل القوة ما نستطيع أن تردعهم".

وكانت صحيفة "هآرتس" قد نقلت عن ضابط كبير في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تحذيره من أن رد (إسرائيل) على أسر جندي إسرائيلي آخر إلى قطاع غزة لن يكون أقل شدة من الحرب المعروفة بـ"الرصاص المسكوب".

جهود المصالحة
وبشأن جهود المصالحة الفلسطينية، أكد الزهار أن "حماس" تبذل جهودًا كبيرة من أجل إنجاح اللقاء الذي سيعقد مع حركة فتح في العشرين من الشهر الجاري لمناقشة بقية القضايا العالقة.

وقال: "إن المهم في هذا اللقاء أن يتم الاتفاق على القضايا العالقة، لكن لن يكون هناك أي اتفاق إلا إذا تم استكمال كافة القضايا العالقة في موضوع الملف الأمني".

وأشار إلى أنه تم الحديث فيه باستفاضة، وبقاء عدة قضايا علاقة سيتم الاتفاق عليها، وبعد ذلك يصبح الاتفاق جاهزاً. وذكر أن نجاح اللقاء سيكون بمثابة جزء مهم بالنسبة لحركة "حماس"، و"لكن في حال فشله سيكون هناك جولة أخرى لاستكمال مناقشة القضايا العالقة حتى نجاحها".

وبخصوص قرار السلطة الفلسطينية دراسة كل الخيارات في ظل تعطل المفاوضات، وصف الزهار خيار التوجه إلى مجلس الأمن الدولي بالتركيبة الحالية بـ"الضار وغير النافع، بسبب الفيتو الأمريكي والموقف الأوروبي المتردد حتى اللحظة".

وقال: "إن الفيتو الأمريكي والموقف الأوروبي المتردد حتى اللحظة في تغيير سياسة الإذعان المطلق لسياسة الرئيس السابق جورج بوش وحالة الضعف التي تعيشها الإدارة الأمريكية الحالية قد يجعل اللجوء إلى مجلس الأمن فيه مخاطرة".

وأضاف: "إذا كان الهدف من اللجوء لمجلس الأمن الإعلان عن دولة فلسطينية بدون موافقة أمريكية فإنه لن يكون هناك موافقة (..) إن التلويح بالتوجه لمجلس الأمن هو محاوله من عباس للهروب إلى الأمام ووضع خيارات وهمية ليقول إن خياراته السياسية مازالت عامله بعدما فشلت المفاوضات، وأسقط خيار المقاومة".

ومضى قائلاً: "الآن عباس يريد أن يذهب باتجاهين إما لمجلس الأمن ليأخذ دولة لا يستطيع أن يحصل عليها كقرار، ولا يستطيع أن ينفذها على ارض الواقع، بسبب غياب برنامج المقاومة، أو أن يرحل المرحلة كما يفعل سلام فياض ويقول إن اعمل مؤسسات الدول وعندما يري العامل هذه المؤسسات سيعطينا تلقائياً دولة"، مشدد على أن ذلك وهم، "لان عباس لا يدرك طبيعة الاحتلال".

يشار إلى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ذكرت أنها ستدرس وبعمق وبالتفصيل، خلال الأيام المقبلة، جميع الخيارات السياسية المطروحة في ظل تعطل العملية السياسية وإصرار (إسرائيل) على الجمع بين استمرار الاستيطان وبين ما يسمى المفاوضات المباشرة.

» الزهار في طريق تحقيق المصالحة
» بالصور الدكتور محمود الزهار في استقبال قافلة الحياة 5
» إذا ما أراد الإسرائيليون الحرب، فنحن جاهزون لها، ولكنها لن تكون على غرار الحرب الأخير
» الله عليك يا بشار الاسد// النظام السوري . يمنع: النقاب والإعتكاف في المساجد