عااااااااجل : ضمن مخططات تهويد مدينة القدس المحتلة

عااااااااجل : ضمن مخططات تهويد مدينة القدس المحتلة

الاحتلال الصهيوني يصادق نهائيا على مشروع إقامة جسر باب المغاربة




صادقت ما تسمى بـ"اللجنة اللوائية في البلدية الصهيونية " في مدينة القدس المحتلة على مشروع إقامة جسر باب المغاربة بشكل نهائي وذلك وفق المخطط الصهيوني الأصلي الذي اعترضت عليه الأوقاف الإسلامية في القدس و منظمة اليونسكو والجامعة العربية والحكومتان المصرية والتركية ، حيث اعتبرت اللجنة الصهيونية في إعلان المصادقة أن المشروع يأتي انسجاماً وضمن السياسة الصهيونية لترسيخ وتعزيز توحيد القدس تحت السيادة الصهيونية وخاصة في منطقة حائط البراق .
من جانبه اعتبر خليل التفكجي رئيس دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية أن إقرار الكيان الصهيوني للمخطط والمصادقة عليه من اللجنة اللوائية وتغاضي اللجنة عن كل الاعتراضات التي قدمت وكل الاحتجاجات والمواجهات وضربت عرض الحائط بكافة ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية ، هو دليل واضح على أن الحكومة الصهيونية ماضية في سياستها التهويدية للمدينة وتغيير طابعها الديني والجغرافي والسياسي ضمن السياسة الصهيونية لجعل القدس ذات أولوية وأفضلية قومية صهيونية استناداً إلى مجموعة من القرارات التي تهدف إلى تغيير كافة المعالم الخاصة بمدينة كما أنه سيكون هناك انعكاسات للمخطط والمشروع حيث سيكون لهذا المخطط تبعات ما بعده من مشاريع صغيرة وكبيرة مرتبطة بعضها ببعض لتغيير طابع وشكل المدينة المقدسة والأحياء المحيطة بها فالمشروع له امتداد فيما يجري في باب الخليل الذي أغلق أمام حركة السير وكذلك باب النبي داود وباب المغاربة ، كما انه يرتبط بالشبكة التي يجري حفرها وممرات المشاة التي يجري العمل على شقها في مناطق باب العمود وباب الأسباط وباب الخليل وباب الجديد .
وقال التفكجي : " في صلب المشروع الوصول إلى منطقة سلوان التاريخية وهدم مجموعة كبيرة من المنازل فيها وخاصة منطقة البستان وربطها بالمنطقة حسب الرواية التوراتية وحائط البراق ومنه تتشعب إلى داخل البلدة القديمة ومنطقة باب الخليل وباب العمود " ، مؤكداً أن المشروع بصورته النهائية يعني مدينة مصغرة تحت الأرض من القنوات والأنفاق التي تعكف جهات استيطانية على شقها لأهداف دينية وسياحية يمكن التجول بها من خلال قطار خفيف ومن خلال ممرات للمشاة من المتدينين والسياح .
وأضاف التفكجي : " إن من ضمن المشاريع التي تهدف إلى تهويد المنطقة المصادقة على جسر باب المغاربة الذي تم الاعتراض عليه من قبل الأوقاف الإسلامية والحكومة الأردنية ومنظمة اليونسكو " .
هذا وصادقت البلدية الصهيونية على المخطط كما وضعه المخططون الصهاينة بحيث يخدم توسيع ساحة الصلاة للنساء في ساحة البراق وفصلها عن الرجال وإتاحة المجال أمام بناء المتحف الإلكتروني وتوسيع المسرح وقاعة الختان والأفراح وقسم الجنود في الساحة التي ستتوسع وتلتف حول الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك لتصل عبر بوابة صغيرة إلى الباب الثلاثي في الواجهة الجنوبية للمصلى المرواني حيث القصور الأموية ، مشيرا التفكجي إلى أن المخطط الصهيوني الذي تم الإعلان في هذا الوقت تحديداً يدل دلالة واضحة على أن الكيان الصهيوني بدأ بتطبيق مشروعه الذي وضع في العام 2008 وهو المشروع المصنف 30/أ والذي يقضي بجلب استثمارات هائلة لمدينة القدس المحتلة وجعلها مركزاً للمؤتمرات الدولية وجعل المدينة صهيونية روحانية وسياحية باستثمار في بناء الفنادق وإقامة المرافق وتشجيع السياحة الداخلية للقدس وخاصة البلدة القديمة .
كما وقال الدكتور التفكجي : " إن الموافقة على هذا المشروع يندرج ضمن سياسة الحكومة ذات التوجهات اليمينية والتي يسيطر على ثلثها المتدينون واليمين المتطرف الذي يسعى إلى إقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك وجعل الأقصى في قلب وتوجهات اليهود حول العالم وتوسيع السياحة الداخلية والخارجية للمسجد الأقصى المبارك دون موافقة الأوقاف الإسلامية وفرض أمر واقع جديد وتغيير الوضع القائم ( الستاتيكو) المعمول به منذ العام ١٩٦٧ " .
ويذكر أن من مواصفات هذا الجسر الذي تمت المصادقة على إقامته نهائياً انه عريض يمكن أن يستوعب المئات من السياح وكذلك اخذ بعين الاعتبار النواحي الأمنية الصهيونية وإمكانية نقل قوات كبيرة بمركبات عسكرية صهيونية إلى ساحات المسجد الأقصى عبر هذا الجسر المصمم لحمل سيارات عسكرية أو شرطية للتدخل في حال وقعت مواجهات في المسجد الأقصى المبارك .
جدير بالذكر أن باب المغاربة قد تم الاستيلاء على مفاتيحه غداة النكسة عام 1967 ومنذ تلك الفترة يتم الدخول والخروج منه بموافقة الحكومة الصهيونية ، حيث يجري إدخال المستوطنين الصهاينة والسياح دون موافقة أو تنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة صاحبة السيادة الوحيدة والمخولة بإدارة المسجد الأقصى بكافة مصلياته وساحاته ومساطبه .